دراسة تاريخية للكاتب مصطفى طيبي
قراءة /الزين رضا
صدر مؤخرا للكاتب الشاب مصطفى طيبي دراسة تاريخية لقائد معركة المطاريح 1849 شمال شرق جبال أولاد نايل , استعرض من خلالها الكاتب سيرة القائد سيدي أحمد بن البكاي مبينا أهمية تاريخ مقاومته في المنطقة واعتباره علما من أعلام المقاومة في الجنوب.
خلفاء الامير عبد القادر بمنطقة التيطري والحضنة محمد البركاني،خليفة محمد بن علال و الشريف بن الاحرش الخليفة العام بمنطقة اولاد نايل منذ سنة 1843.
تطرق في بداية دراسته لمعرفة الحركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أثرت في المقاومة لأن المقاومة حسبه تتجاوز الفرد والمنطقة والاقليم وهنا تبرز اهمية المقاومة كفعل يهدف الى تغيير الاوضاع , لينتقل الكاتب للحديث عن خلفاء الامير عبد القادر بمنطقة التيطري والحضنة كمحمد البركاني الذي تولى الخلافة سنة 1837 واستشهد في معركة الزمالة سنة 1843 الى جانب خليفة محمد بن علال والشريف بن الاحرش الخليفة العام بمنطقة اولاد نايل منذ سنة 1843.
سيدي أحمد بن البكاي نسبه لاحمد بن البكاي بن محمد بن عطية من عرش اولاد فرج
الفصل الثاني لخصه الكاتب لحياة سيدي أحمد بن البكاي المولود في اواخر القرن 18 , نسبه لاحمد بن البكاي بن محمد بن عطية من عرش اولاد فرج وهم من نسب اولاد نايل يشكلون مايعرف بفرقة البكاكية الذين كانوا ولا يزالون يقطنون جنوب بوسعادة بدائرة جبل امساعد ولاية المسيلة.
سيدي احمد بن البكاي كلف من طرف الخليفة العام لمنطقة اولاد نايل بتولية القيادة على رأس عرش اولاد فرج .
اما مكانة سيدي احمد بن البكاي فظهرت بعد ان كلف من طرف الخليفة العام لمنطقة اولاد نايل بتولية القيادة على رأس عرش اولاد فرج , لاهتمام الامير عبد القادر بتوسعة دولته التي وصلت الى 08 ولايات سنة 1839 .
اسباب معركة المطاريح تكمن في رفض سكان المنطقة لوجود الاستعمار وتغيير الاوضاع المعيشية
ليركز الكاتب طيبي مصطفى على معركة المطاريح وهي العمود الثاني لكتابه بعد حياة القائد , بذكر موقعها على مسافة 07 كلم من دوار العليق يحده من الجنوب جبل البالة وجبل الفرنيين والجهة الغربية بوسعادة ومن الشمال جبل بولمعة وعين النخلة التي تبعد عن موقع المطاريح بحوالي 03 كلم ومن الشرق بلدية ولتام ودائرة بن سرور اما عن اسباب معركة المطاريح يذكر الكاتب رفض سكان المنطقة لوجود الاستعمار وتغيير الاوضاع المعيشية .
اعتراف الجيش الفرنسي بصمود المقاومة بالرغم من الانتصار الذي حققه هذا وقد حرص الكاتب على ذكر كافة التفاصيل حول المعركة كترتيبات الفرنسيين للتوجه الى المطاريح وجوانب من المعركة كما وصفها الارشيف الفرنسي , الا ان يصل الى اعتراف الجيش الفرنسي بصمود المقاومة التى لم تستسلم رغم الانتصار الذي حققه الجيش الفرنسي .
جزء كبير من حياة القائد سي احمد بن البكاي الكفاحية دونت من خلال الشعر الملحون
في نهاية الدراسة عرج الكاتب لجوانب من حياة القائد كما تناولها الشعر الملحون
(مايضربش العود والا إدفدف * على ريشت لكتاف ثما قلبوا طار)
هذا ويذكر ان للكاتب مجموعة من الدراسات والبحوث المهتمة بتاريخ المنطقة وأعلامها لم تنشر بعد .
أرسلت يوم الأحد 05 أغسطس 2007 بواسطة بلقاسم
منقول
