فإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء
وإذا ملكت النفس قمت ببرها ولو أن ما ملكت يداك الشاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيتـه فجميع عهدك ذمة ووفـاء
وإذا قضيت فلا ارتياب كأنمـا جاء الخصومَ من السماء قضاءُ
وإذا بنيت فخير زوج عشرة وإذا ابتنيت فدونك الأبناء
وإذا حميت الماء لم يورد ولو أن القياصر والملـوك ضمـاء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى فالكل في دين الإله سـواء
لو أن إنسانا تخير ملـــة ما اختار إلا دينك الفقراء
يا أيها المسرى به شرفا إلى ما لا تنال الشمس والجـوزاء
يتساءلون وأنت أطهـر هيكل بالروح أم بالهيكل الإسراء
بهما سموت مطهرين كلاهما روح وريحانية وبهـــاء
تغشى الغيوب من العوالم كلما طويت سماء قلدتك سمـاء
وأنت الذي نظم البرية دينُه ماذا يقول وينظم الشعـراء
والمصلحون أصابع جُمعت يدا هي أنت بل أنت اليد البيضاء
صلى عليك الله ما صحب الدجى حاد وحنت بالفلا وَجْنـاء
واستقبل الرضوانُ في غرفاتهـم بجنان عدن آلَك السمحـاء