تقع دائـرة جبل امساعد جنوب ولاية المسيلة بـ 100كلم عن عاصمة الولاية ، يحدها :
شمالاً : بـلدية الهامل و تامسة ، و شرقاً دائـرة بن سرور و و لتام و غرباً بـلدية اسليم و جـنوبا : دائرة عين الملح و بلدية سيدي امحمد .
و في سنة 1991 أصبحت جبل امساعد دائرة إنتخابية بعدما كانت بلدية تابعة إداريا لدائرة عين الملح ، و تتربع جبل أمساعد على مساحة قدرها : 583 كلم مربع ، بينما وصل بها عدد السكان خلال إحصاء 30/06/1998 إلى 11308 نسمة بعدما كان 10547 نسمة سنة 1992 . و الملاحظ على النمو السكاني انه في إرتفاع حيث يصل حاليا غلى حوالي 15000 ألف نسمة.
يتميز سطح المنطقة بالإرتفاع الكبير ، فيقدر بـ 1000م على مستوى سطح البحر ، و توجد بها مجموعة من الجبال المرتفعة ، أهمها جبل الزرقاء و الـذي يبلغ إرتفاعه 1200 م، و نظراً لموقع جبل أمساعد الجغرافي ، فإنها تضم شبكة مائـية مهمة و ذلك مكنها من تحقيق نمو إنتاجي مرتفع خلال المواسم الماضية ،
تتميز أيضا باستحواذها على 32 واد أهمها واد تواب ، واد الخبنة ، واد أمساعد ، واد الرأس الطويل ، واد الطباقة ...الخ ، أما بالنسبة للمـناخ فإن المنطقة يسودها مناخ قاري ، يتميز بالبرودة الشديدة في فصل الشتاء ، و الحـرارة و الجفاف في فصل الصيف نظراً لإرتفاعها الكبير على مستوى سطح البحر . تضم دائـرة جبل امساعد بلديتين ، بـلدية أسليم و بلدية جبل امساعد كما تضم عدة نواحي و تعتـبر هذه الأخيرة مناطق زراعية ، مثل أطريفية ، لعبيسية ، الرأس الطويل ، قروز ، العقلة البيضاء، امساعد...الخ .
أما في المجال الإقتصادي ، فتعد الزراعة النشاط الرئيسي لغالبية السكان ، وكذا التجارة، و تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 47427 هكتار أي بنسبة 70% من المساحة العامة ، و قد بلغ عدد الفلاحين خلال سنة 2001 حوالي 1800 فلاح بعدما كان 1200 سنة 1985 ، و كما يعد الرعي و تربية الحيوانـات من أهم النشاطات التي يقوم بها السكان .
سياحيــــــــــا
إمتلاك المنطقة ثروة غابية هامة جعلها مميزة بولاية المسيلة كثيرا، إذ تقدر مساحة الغابات بحوالي 1380 هكتار ، و هي دائماً في إنخفاض مستمر نتيجة الإستغلال العشوائي من طرف السكان بغرض التدفئة ، و لكون المنطقة ذات طابع رعوي.
و خلال موسم 1999، شهدت المنطقة عملية تجريبية على أشجار الزيتون في أربع هكتارات فكانت نسبة النجاح 90% و هذه خطوة إيجابية يجسدها الطابع الفلاحي و تحوي المنطقة على عطاء نباتي كثيف من أهم اشجاره الصنوبر ، العرعار ...الخ .
وتبقى جبل امساعد خصبة ومنطقة للاستثمار في المجال السياحي خاصة لما لها من مميرزات ومؤهلات وخصائص.
إجتماعيا:
مـن أهم المشاكل الإجتماعية التي يتخبط فيها سكان المنطقة تفاقم نسبة البطالة ، فرغم النشاطات المكثفة كما ذكرنا في الزراعة و تربية المواشي إلا أن نسبتها مازالت في ارتفاع مستمر و المقدرة بـ 87% و هذا راجع لقلة الإستثمارات في جميع ما تتوفر عليه المنطقة من فرص للإنعاش الإقتصادي و الإجتماعي .
و أما بالنسبة لليد العاملة فتقدر نسبتها بـ 13% موزع على جميع المؤسسات الحكومية المتواجدة في البلدية .
ثـقافياً :
المجال الثقافي يميز المنطقة لكونها من بين أقدم مناطق الولاية لإحتوائها على آثار تاريخية مستمدة من التاريخ العريق ،وتمتاز أيضا بالشعر الشعبي أو الملحون كما يسيمه البعض،وكذا الصناعات التقليدية الرائعة خاصة : الزرابي، البرنوس، القشابة أو الجلابة، وكذا الأواني ....الخ من صناعات متنوعة جميلة.
و يقصد المنطقة الآلاف من المصطافين ليستمتعوا بما تملكه عين اغراب من جبال و غابات ذات طابع رومنسي و جمال خلاب حباها الله به لتتميز به عن المنطقة كلها ، و هي في هذا المجال كانت تحتوي على مخيم صيفي يقصده السياح (هو الآن إكمالية للأسف) و بيت للشباب تنشط على مدار السنة يقصدها السياح القادمين من جهات مختلفة من الوطن . بالإضافة إلى المركز الثقافي والذي يعاني من ضعف للهياكل القاعدية والتجهيز .
إن عين غراب منطقة بكر بالنسبة للمستثمرين في هذا المجال السياحي و الشبابي و صناعة الخشب و اليد العاملة المتوفرة ، و هي فقط تنتظر المستثمرين و النشطين في هذه المجالات .